DEEN

****اصل الدين****

يحبذ سماع السلسلة العلمية في بيان مسائل منهجية 

https://archive.org/details/4YouTube_201801

=======================

قال ابن تيمية رحمه الله: ‌وإبراهيم ‌وموسى ‌قاما ‌بأصل ‌الدين الذي هو الإقرار بالله وعبادته وحده لا شريك له ومخاصمة من كفر بالله.

مجموع الفتاوى 203/16

=======================

‌قال ابن تيمية رحمه الله: وَأَصْلُ ‌الدِّينِ ‌أَنْ ‌يَكُونَ ‌الْحُبُّ ‌لِلَّهِ، وَالْبُغْضُ لِلَّهِ، وَالْمُوَالَاةُ لِلَّهِ، وَالْمُعَادَاةُ لِلَّهِ، وَالْعِبَادَةُ لِلَّهِ، وَالِاسْتِعَانَةُ بِاللَّهِ، وَالْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ، وَالرَّجَاءُ لِلَّهِ، وَالْإِعْطَاءُ لِلَّهِ، وَالْمَنْعُ لِلَّهِ. وَهَذَا إِنَّمَا يَكُونُ بِمُتَابَعَةِ رَسُولِ اللَّهِ، الَّذِي أَمْرُهُ أَمْرُ اللَّهِ، وَنَهْيُهُ نَهْيُ اللَّهِ، وَمُعَادَاتُهُ مُعَادَاةُ اللَّهِ، وَطَاعَتُهُ طَاعَةُ اللَّهِ، وَمَعْصِيَتُهُ مَعْصِيَةُ اللَّهِ.

مجموع الفتاوى 256/5

=======================

قال الطبري : أما ما لا يصح عندنا عقد الإيمان لأحدٍ، ولا يزول حكم الكفر عنه إلا معرفته، فهو ما قدمنا ذكره.

وذلك أن الذي ذكرنا قبل من صفاته ‌لا ‌يعذر ‌بالجهل ‌به ‌أحدٌ ‌بلغ ‌حد ‌التكليف كان ممن أتاه من الله تعالى ذكره رسولٌ أولم يأته رسولٌ، عاين من الخلق غيره أو لم يعاين أحداً سوى نفسه). التبصير في معالم الدين صـ 132

=======================

‌قال ابن تيمية رحمه الله: وهذا الأصل وهو التوحيد هو ‌أصل ‌الدين الذي لا يقبل الله من الأولين والآخرين دينا غيره وبه أرسل الله الرسل وأنزل الكتب. مجموع الفتاوى 154/1

=======================

‌قال ابن تيمية رحمه الله: فإن ‌أصل ‌الدين أنه ‌لا ‌حرام ‌إلا ‌ما ‌حرمه الله ولا دين إلا ما شرعه الله؛ فإن الله سبحانه في سورة الأنعام والأعراف عاب على المشركين أنهم حرموا ما لم يحرمه الله وأنهم شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله. مجموع الفتاوى 357/20

=======================

قال ابن القيم رحمه الله: واعلم أنّه إن لم يكن ‌حسنُ ‌التَّوحيد ‌وقبحُ ‌الشِّرك معلومًا بالعقل مستقِرًّا في الفطَر، فلا وثوق بشيءٍ من قضايا العقل، فإنَّ هذه القضيَّةَ من أجلى

القضايا البديهيَّات، وأوضحِ ما رُكِّب في العقول والفطَر. مدارج السالكين 511/4

=======================

[عداوة المشركين وإظهارها]

قال الشيخ عبد الطيف بن عبد الرحمن: لا يتصور أن يعرف التوحيد ويعمل به، ولا يعادي المشركين، ومن لم يعادهم، لا يقال له عرف التوحيد وعمل به…. ‌ومسألة ‌إظهار ‌العداوة غير مسألة وجود العداوة؛ (فالأول) يعذر به مع الخوف، والعجز لقوله -تعالى-: {إِلَاّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} 1 (والثاني) لا بد منه لأنه يدخل في الكفر بالطاغوت، وبينه وبين حب الله ورسوله تلازم كلي لا ينفك عن المؤمن. فمن عصى الله بترك إظهار العداوة فهو عاص لله، فإذا كان أصل العداوة في قلبه فله حكم أمثاله من العصاة. الدرر السنية 359/8

=======================

قال ابن القيم رحمه الله: ‌وأيُّ ‌شيءٍ ‌يصحُّ ‌في ‌العقل إذا لم يكن فيه علمٌ بقبح الشِّرك الذّاتيِّ، وأنّ العلمَ بقبحه بديهيٌّ معلومٌ بضرورة العقل، وأنَّ الرُّسلَ نبَّهوا الأمم على ما في عقولهم وفِطَرهم من قبحه. مدارج السالكين 372/1

=======================

‌قال ابن القيم رحمه الله: وأما ‌كفر ‌الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها، فهذا الذي نفى اللَّه التعذيب عليه حتَّى تقوم حجَّته بالرسل. طريق الهجرتين 902/2

=======================

‌الكفر ‌حق ‌الله ثم رسوله … بالنص يثبت لا بقول فلان

من كان رب العالمين وعبده … قد كفراه فذاك ذو الكفران. نونية ابن القيم صـ 277

=======================

قال محمد بن نصر المروزي قَالُوا: وَلَمَّا كَانَ الْعِلْمُ بِاللَّهِ إِيمَانًا، وَالْجَهْلُ بِهِ كُفْرًا، وَكَانَ الْعَمَلُ بِالْفَرَائِضِ إِيمَانًا، وَالْجَهْلُ بِهَا قَبْلَ نُزُولِهَا لَيْسَ بِكُفْرٍ وَبَعْدَ نُزُولِهَا مَنْ لَمْ يَعْمَلْهَا لَيْسَ بِكُفْرٍ لِأَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَقَرُّوا بِاللَّهِ فِي أَوَّلِ مَا بَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يَعْمَلُوا الْفَرَائِضَ الَّتِي افْتُرِضَتْ عَلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَمْ يَكُنْ جَهْلُهُمْ ذَلِكَ كُفْرًا، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْفَرَائِضَ فَكَانَ إقْرَارُهُمْ بِهَا وَالْقِيَامُ بِهَا إِيمَانًا، وَإِنَّمَا يَكْفُرُ مَنْ جَحَدَهَا لِتَكْذِيبِهِ خَبَرَ اللَّهِ، وَلَوْ لَمْ يَأْتِ خَبَرٌ مِنَ اللَّهِ مَا كَانَ بِجَهْلِهَا كَافِرًا، وَبَعْدَ مَجِئِ الْخَبَرِ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ بِالْخَبَرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، لَمْ يَكُنْ بِجَهْلِهَا كَافِرًا، وَالْجَهْلُ بِاللَّهِ فِي كُلِّ حَالٍ كُفْرٌ ‌قَبْلَ ‌الْخَبَرِ ‌وَبَعْدَ ‌الْخَبَرِ. تضيعم قدر الصلاة 520/2

==================================================================================================================================================================================================================================================================

رابط فيس فيه صورة من الموضوع :

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1045472400382533&set=pob.100047593473750

الكفر بين الضرورة والإكراه**** (1)****

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أستن بسنته وسار على نهجه واِقتفى أثره أما بعد.

إِننا نعيش في زمان التبس به الحقُ بالباطل ورأينا فيه دعات على أبواب جهنم، يلبسون على المسلمين ويبررون لهم الشرك والكفر بشبه واهية كزعمهم إن الكفر يباح للضرورة أو للمصلحة، وخلطوا بذلك وما فرقوا بين الإكراه الملجئ وبين الضرورة، مثال على هذا زعموا ان من ذهب ليتحاكم للطاغوت, أو تولي الكافرين أو نحوَ هذا من المسأل الكفرية, قالوا جائزة للضرورة أو للمصلحة زعموا!

 لكن الحقيقة خلاف ما يزعمون لإنه لا يباح الكفر بالله الا في حالة واحدة وهي في ((الإكراه الملجئ التام)) وسوف يأتي تفصيل هذا بإذن الله، وما سوى هذا فلا يجوز به الكفر لا بدعوى ضرورة ولا مصلحة ولا غيرها.

أبدأ مستعينا بالله

الإكراه تعريفه:

إلزام الغير بما لا يريده قهرًا.

وفي اصطلاح الفقهاء: حمل الغيرِ على أن يفعل ما لا يرضاه، ولا يختار مباشرته، لو ترك ونفسه.

أقسامه:

الإكراه قسمان:

1. إكراه ملجئ (تام)

2. إكراه غير ملجئ (ناقص)

 1. الإكراه الملجئ (التام):

هو ما يترتب على عدم القيام به:

– تلف النفس.

– تلف عضو من الأعضاء.

– وقوع ضرب شديد.

– حبس قد يؤدي إلى تلف النفس أو بعض الأعضاء.

يقول عمر رضي الله عنه: “أربع كلهنّ كره: السجن، والضرب، والقيد، والوعيد” (صححه ابن حجر في الفتح).

 2. الإكراه غير الملجئ (الناقص):

فكل ما لا يترتب على القيام به:

– تلف النفس.

– تلف عضو.

– ضرب شديد.

– حبس.

– وما شابه ذلك.

فيعد غير ملجئ ناقص

____________________

وشروط الإكراه الملجئ (التام) الذي يباح فيه الكفر:

1. أن يترتب على عدم قيام المكرَه بما أُكرِه عليه تلف النفس أو العضو، أو حصول ما لا يطيقه من الضرب المبرح ونحوه.

2. أن يكون المكرِه قادرًا على إيقاع ما هدد به (كأن يكون سلطانًا أو قاطع طريق أو نحوهم ممن يتحقق فيهم شرط القدرة).

3. أن يغلب على ظن المكرَه إيقاع المكرِه ما هدد به في الحال.

4. أن يكون المكرَه ممتنعًا عن الوقوع فيما أُكرِه عليه قبل الإكراه.

 5. على المُكرَه ان يأتي [[بالمعاريض]] أن أمكن.

6.وأن يكون قلب المُكرَه مطمئنًا بالإيمان حال قوله الكفر.

[[المعاريض]] و هي: أن يتكلم الرجل بكلام جائز يقصد به معنى صحيحا، و يوهم غيره أنه يقصد به معنى آخر.

مثال: كما في إجابة أبي بكر رضي الله عنه عندما كانوا في طريقهم للهجرة، كان يسئل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (من هذا الرجل؟) فقال ابو بكر: “هذا الرجل يهديني السبيل”، فظنوا أنه يعني: هدايةَ الطرق، وهو إنما يريد هداية سبيل الخير” 📖القصة في صحيح البخاري

ملاحظة:

الإكراه الملجئ (التام) فقط عذر في الكفر في هذه المسألة

𝐊𝐮𝐟𝐫 𝐁𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐍𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲 [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] 𝐚𝐧𝐝 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] (𝟏)

All praise is due to Allah, and Allah’s Peace and Blessings be upon His Final Messenger, his pure family, his noble Companions, and all those who follow them with righteousness until the Day of Judgment.

We live in a time where right [Haqq] is confused with falsehood, and we see callers at the gates of Hell misleading Muslims and justifying idolatry and disbelief with weak arguments. They claim that 𝐝𝐢𝐬𝐛𝐞𝐥𝐢𝐞𝐟 𝐢𝐬 𝐩𝐞𝐫𝐦𝐢𝐬𝐬𝐢𝐛𝐥𝐞 𝐨𝐮𝐭 𝐨𝐟 𝐧𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲 [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] 𝐨𝐫 𝐟𝐨𝐫 𝐩𝐮𝐛𝐥𝐢𝐜 𝐈𝐧𝐭𝐞𝐫𝐞𝐬𝐭 [𝐌𝐚𝐬𝐥𝐚𝐡𝐚] They confuse issues, failing to distinguish between compelling coercion [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡 𝐌𝐮𝐥𝐣𝐢’] and necessity[𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚].

For example, they argue that those who seek judgment to tyrants [Taghut] or ally with disbelievers, or similar acts of disbelief, are permissible under the claim of 𝐧𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲 [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] 𝐨𝐫 𝐟𝐨𝐫 𝐩𝐮𝐛𝐥𝐢𝐜 𝐈𝐧𝐭𝐞𝐫𝐞𝐬𝐭 [𝐌𝐚𝐬𝐥𝐚𝐡𝐚]. However, the truth is contrary to their claims, for disbelief in Allah is only excused in one situation—under complete coercion [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡 𝐌𝐮𝐥𝐣𝐢’]—which will be explained in detail Bi’ ithnillah. Beyond this, disbelief is not permissible.

I begin seeking the help of Allah

𝐃𝐞𝐟𝐢𝐧𝐢𝐭𝐢𝐨𝐧 𝐨𝐟 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧: Coercion is compelling someone to do something against their will.

𝐈𝐧 𝐭𝐡𝐞 𝐭𝐞𝐫𝐦𝐢𝐧𝐨𝐥𝐨𝐠𝐲 𝐨𝐟 𝐭𝐡𝐞 𝐅𝐮𝐪𝐚𝐡𝐚: it means forcing someone to perform an action they do not agree with and would not willingly choose if left to themselves.

𝐓𝐲𝐩𝐞𝐬 𝐨𝐟 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧:

𝐓𝐡𝐞𝐫𝐞 𝐚𝐫𝐞 𝐭𝐰𝐨 𝐭𝐲𝐩𝐞𝐬 𝐨𝐟 𝐜𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧:

Complete Coercion [Ikraah Mulji’]

Incomplete Coercion [Ikraah Ghair Mulji’]

1. 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐞𝐭𝐞 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡 𝐌𝐮𝐥𝐣𝐢’]:

This occurs when failing to comply leads to:

Loss of life.

Loss of a limb.

Severe physical assault.

Imprisonment that could result in death or severe injury.

As Umar (رضي الله عنه) said: “There are four things that people hate: imprisonment, beating, shackles, and threats” (authenticated by Ibn Hajar in Fath al-Bari).

2. 𝐈𝐧𝐜𝐨𝐦𝐩𝐥𝐞𝐭𝐞 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧:

This is when complying does not lead to:

Loss of life.

Loss of a limb.

Severe beating.

Imprisonment.

Or similar consequences.

This is considered incomplete coercion.

𝐂𝐨𝐧𝐝𝐢𝐭𝐢𝐨𝐧𝐬 𝐟𝐨𝐫 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐞𝐭𝐞 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 𝐓𝐡𝐚𝐭 𝐄𝐱𝐜𝐮𝐬𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐭𝐡𝐞 𝐊𝐮𝐟𝐫:

The coercion must result in the threat of losing one’s life, a limb, or suffering unbearable physical harm.

The coercer must have the ability to carry out the threat (such as a ruler or a highway robber, someone with the power to enforce the threat).

The coerced person must believe the threat will be carried out immediately.

The coerced person must have been initially resistant to committing the act of disbelief before the coercion.

The coerced individual should attempt to use 𝐞𝐪𝐮𝐢𝐯𝐨𝐜𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧 [𝐦𝐚’𝐚𝐫𝐞𝐞𝐝𝐡] if possible.

The coerced person’s heart must remain firm in faith while uttering words of Kufr.

𝐄𝐪𝐮𝐢𝐯𝐨𝐜𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧 [𝐦𝐚’𝐚𝐫𝐞𝐞𝐝𝐡] refers to speaking words with a permissible meaning that is true, while causing the other person to misunderstand it. An example of this is when Abu Bakr (may Allah be pleased with him) was asked about the Prophet (peace be upon him) during their migration. When asked, “Who is this man?” Abu Bakr responded, “This man is guiding me on the way,” intending the path of goodness, while the questioner assumed he meant guiding on the road. (This story is recorded in Sahih Bukhari).

𝐍𝐨𝐭𝐞:

Only complete coercion (ikraah mulji’) is a valid excuse for disbelief in this matter.

==============================================

(2) الكفر بين الضرورة والإكراه

ادلــة الإكــراه الـمـلـجئ

قال تعالى: (مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النحل (106)

عن ابن عباس: أن هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر حين عذبه المشركون حتى يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فوافقهم على ذلك مكرها وجاء معتذرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله هذه الآية . وهكذا قال الشعبي ، وأبو مالك وقتادة. (تفسير ابن كثير)

____________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

جاء في المغني لابن قدامة: مسألة؛ قال: (ولا يكون مكرها حتى ينال بشيء من العذاب، مثل ‌الضرب أو الخنق أو عصر الساق وما أشبه، ولا يكون التواعد إكراها) أما إذا نيل بشيء من العذاب، كالضرب، والخنق، والعصر، والحبس، والغط في الماء مع الوعيد، فإنه يكون إكراها بلا إشكال، لما روي أن المشركين أخذوا عمارا، فأرادوه على الشرك، فأعطاهم، فانتهى إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي، فجعل يمسح الدموع عن عينيه، ويقول: «أخذك المشركون فغطوك في الماء، وأمروك أن تشرك بالله، ففعلت، فإن أخذوك مرة أخرى، فافعل ذلك بهم» رواه أبو حفص بإسناده،

وقال عمر رضي الله عنه ليس الرجل أمينا على نفسه إذا أجعته، أو ضربته، أو أوثقته. وهذا يقتضي وجود فعل يكون به إكراها.ز

فأما الوعيد بمفرده، فعن أحمد فيه روايتان: إحداهما، ليس بإكراه؛ لأن الذي ورد الشرع بالرخصة معه، هو ما ورد في حديث عمار، وفيه أنهم: ” أخذوك فغطوك في الماء “. فلا يثبت الحكم إلا فيما كان مثله. والرواية الثانية، أن الوعيد بمفرده إكراه. قال في رواية ابن منصور: حد ‌الإكراه إذا خاف القتل، أو ضربا شديدا. وهذا قول أكثر الفقهاء. وبه يقول ‌أبو ‌حنيفة، والشافعي). المغني لابن قدامة 10/352

____________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: ‌الْقَيْدُ ‌كُرْهٌ، وَالْوَعِيدُ كُرْهٌ، وَالسِّجْنُ كُرْهٌ. مصنف عبد الرزاق 430/6

وَكَيْفَ الْإِكْرَاهُ عِنْدَ مَالِكٍ؟ قَالَ: الضَّرْبُ وَالتَّهْدِيدُ بِالْقَتْلِ وَالتَّهْدِيدُ بِالضَّرْبِ. كتاب المدونة 436/2

قَالَ ‌الشَّافِعِيُّ: وَالْإِكْرَاهُ أَنْ يَصِيرَ الرَّجُلُ فِي يَدَيْ مَنْ لَا يَقْدِرُ عَلَى الِامْتِنَاعِ مِنْهُ مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ لِصٍّ أَوْ مُتَغَلِّبٍ عَلَى وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ وَيَكُونُ الْمُكْرَهُ يَخَافُ خَوْفًا عَلَيْهِ دَلَالَةٌ أَنَّهُ إنْ امْتَنَعَ مِنْ قَوْلِ مَا أُمِرَ بِهِ يَبْلُغُ بِهِ ‌الضَّرْبُ الْمُؤْلِمُ أَوْ أَكْثَرُ مِنْهُ أَوْ إتْلَافُ نَفْسِهِ. الأم للشافعي 240/3

قال أحمد ابن حنبل: ‌القيد ‌كره والحبس كره والضرب كره، فأما إذا لم تنل بمكروه فلا عذر له.ز

العلل ومعرفة الرجال 81/1

𝐊𝐮𝐟𝐫 𝐁𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐍𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲 [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] 𝐚𝐧𝐝 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] (𝟐)

𝐄𝐯𝐢𝐝𝐞𝐧𝐜𝐞 𝐨𝐟 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐞𝐭𝐞 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡 𝐌𝐮𝐥𝐣𝐢’]

Allah Almighty said:

_”Whoever disbelieves in Allah after their belief—not those who are forced while their hearts are firm in faith, but those who embrace disbelief wholeheartedly—they will be condemned by Allah and suffer a tremendous punishment.”_ (An-Nahl: 106)

𝐈𝐛𝐧 𝐀𝐛𝐛𝐚𝐬 𝐫𝐞𝐩𝐨𝐫𝐭𝐞𝐝 that this verse was revealed regarding Ammar bin Yasir when the polytheists tortured him until he denied Muhammad (peace be upon him). He was coerced into agreeing with them but came to the Prophet (peace be upon him) in repentance, and this verse was revealed. This was also said by Al-Sha’bi, Abu Malik, and Qatadah (Tafsir Ibn Kathir).

_______________________________________

𝐈𝐧 𝐀𝐥-𝐌𝐮𝐠𝐡𝐧𝐢 𝐛𝐲 𝐈𝐛𝐧 𝐐𝐮𝐝𝐚𝐦𝐚𝐡: 𝐈𝐬𝐬𝐮𝐞: He said: _(A person is not considered coerced [𝐌𝐮𝐤𝐫𝐡] unless he is subjected to some form of physical torture, such as being beaten, strangled, or having his leg squeezed, etc. Mere threats do not constitute coercion [Ikraah])._ However, if a person is subjected to physical torture, such as beating, strangling, squeezing, imprisonment, or being submerged in water while being threatened, then this is undoubtedly considered coercion [Ikraah]. It is narrated that the polytheists took Ammar and coerced him into disbelief, and he complied. When the Prophet (peace be upon him) saw him crying, he wiped away his tears and said, “The polytheists took you, submerged you in water, and ordered you to do [Shirk] with Allah, so you did. If they do this to you again, do the same.” (Narrated by Abu Hafs through his chain of transmission).

𝐔𝐦𝐚𝐫 (رضي الله عنه) said: _”A man is not trustworthy over himself if you make him hungry, beat him, or bind him.” This implies that there must be an action that constitutes coercion [Ikraah].

𝐀𝐬 𝐟𝐨𝐫 𝐦𝐞𝐫𝐞 𝐭𝐡𝐫𝐞𝐚𝐭𝐬, 𝐭𝐡𝐞𝐫𝐞 𝐚𝐫𝐞 𝐭𝐰𝐨 𝐧𝐚𝐫𝐫𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧𝐬 𝐟𝐫𝐨𝐦 𝐀𝐡𝐦𝐚𝐝 𝐨𝐧 𝐭𝐡𝐢𝐬 𝐦𝐚𝐭𝐭𝐞𝐫:

– One states that it is not considered coercion, because the situation in which is permissible in the Sharia is the mentioned in the hadith of Ammar, where they “seized you and submerged you in water.” Therefore, the ruling applies only to similar cases.

– The second narration is that mere threats do constitute coercion. In Ibn Mansur’s narration, it is said: ‘The definition of coercion is when one fears being killed or severely beaten.’ This is the opinion of most jurists, and it is also the view of Abu Hanifa and al-Shafi’i).. (Al-Mughni by Ibn Qudamah 10/352).

______________________________________________

𝐒𝐡𝐮𝐫𝐚𝐲𝐡 𝐬𝐚𝐢𝐝: “Restraint (being shackled) is coercion, threats are coercion, and imprisonment is coercion.” (Musannaf of Abd al-Razzaq 6/430)

𝐇𝐨𝐰 𝐢𝐬 𝐜𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] 𝐝𝐞𝐟𝐢𝐧𝐞𝐝 𝐚𝐜𝐜𝐨𝐫𝐝𝐢𝐧𝐠 𝐭𝐨 𝐌𝐚𝐥𝐢𝐤? He said: “It is beating, threatening with death, and threatening with beating.” (Al-Mudawwanah 2/436)

𝐀𝐥-𝐒𝐡𝐚𝐟𝐢’𝐢 𝐬𝐚𝐢𝐝: “Coercion is when a person falls into the hands of someone he cannot resist, whether it be a ruler, a thief, or someone who overpowers him. The coerced person is in such fear that it is clear that if he refuses to say what he is commanded to say, he will be subjected to painful beating or worse, or his life will be in danger.” (Al-Umm by Al-Shafi’i 3/240)

𝐀𝐡𝐦𝐚𝐝 𝐢𝐛𝐧 𝐇𝐚𝐧𝐛𝐚𝐥 𝐬𝐚𝐢𝐝: “Being shackled is coercion, imprisonment is coercion, and beating is coercion. But if he is not subjected to any harm, then there is no excuse for him.” (Al-‘Ilal wa Ma’rifat al-Rijal 1/81)

==============================================

(3) الكفر بين الضرورة والإكراه

كثير ما نسمع من بعض المدلسين او ممن لا علم لهم في دين الله قولهم: فلان مضطر ليتحاكم للطاغوت او المجموعة الفلانية مضطرة لتولي المشركين او المصلحة تقتضي لهذا. او نحو هذا من اقوال او افعال كفرية بدعوة الضرورة! فهل الضرورة تبيح الكفر؟

أما عن معنى الضرورة في اللغة: اسم من الاضطرار، وهو الاحتياج إلى الشيء، واضطره: بمعنى ألجأه إليه وليس منه بد

ابن منظور، لسان العرب: 4/ 483 – 484

وفي الاصطلاح: قال أبو بكر الجصاص: “هي خوف الضرر أو الهلاك على النفس أو بعض الأعضاء بترك “الأكل”

أحكام القرآن: 1/ 195.

والله تعالى قال: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (173)

كيف يستدل بآية الاضطرار وهي في الأطعمة على فعل الكفر والشرك؟؟؟

قال الشيخ حمد بن عتيق ردا على من قاس الاضطرار على الإكراه في الكفر قال تعالى: (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ)[البقرة 173] فشرط بعد حصول الضرر أن لا يكون المتناول باغيا ولا عاديا والفرق بين الحالتين لا يخفى ثم يقال أيضاً: وهل في إباحة الميتة للمضطر ما يدل على جواز الردة اختيارا ؟

علق الشيخ علي الخضير على هذا الكلام بقوله:

هذا الشاهد و هذا الإنكار عليهم .كيف تستدل بإباحة الميتة للمضطر على جواز الردة مختارا ؟ 

هذا لا يجوز لأن الردة لا تجوز اضطرارا أبداً , إنما الميتة تجوز في باب الاضطرار و أمّا الردّة و الكفر و الشرك لا يجوز اضطراراً و لا مصلحة للدعوة. (من تسجيل هل الاضطرار أو المصلحة يبيحان الشرك أو الكفر)

فالضرورات تبيح المحضورات مثل اكل الميتة ولحم الخنزير وما شابه ذلك من محرمات. لكن ليس في هذه الأية ما يبيح الكفر!

يقول الزركشي في المنثور في القواعد: “الضرورات تبيح المحظورات”؛ ومن ثم أبيحت الميتة عند المخمصة، وإساغة اللقمة بالخمر لمن غصّ ولم يجد غيرها، وأبيحت كلمة الكفر ((للـمـكـره)). (المنثور في القواعد 2/317)

)))))

لا يبيح الكفر الا الإكراه الملجئ التام بشروطه كما أسلفنا آنفا.

𝐊𝐮𝐟𝐫 𝐁𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐍𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲 [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] 𝐚𝐧𝐝 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] (𝟑)

We often hear from some who are ignorant in the religion of Allah statements like: “So-and-so is compelled [Darura] to seek judgment to the [Taghut],” or “This group is compelled [Darura] to ally with the [Mushrikeen],” or “It’s in the public interest [Maslaha] to do so,” or other similar statements or actions of Kufr under the claim of necessity [Darura]! Does necessity permit the Kufr?

𝐀𝐬 𝐟𝐨𝐫 𝐭𝐡𝐞 𝐦𝐞𝐚𝐧𝐢𝐧𝐠 𝐨𝐟 “𝐧𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲” 𝐢𝐧 𝐭𝐡𝐞 𝐥𝐚𝐧𝐠𝐮𝐚𝐠𝐞: it is meaning the need for something. “He compelled him” means he forced him to do it, and there was no other way out of it. (Ibn Manzur, Lisan al-Arab 4: 483-484)

𝐈𝐧 𝐭𝐡𝐞 𝐭𝐞𝐫𝐦𝐢𝐧𝐨𝐥𝐨𝐠𝐲 𝐨𝐟 𝐭𝐡𝐞 𝐅𝐮𝐪𝐚𝐡𝐚: 𝐀𝐛𝐮 𝐁𝐚𝐤𝐫 𝐀𝐥-𝐉𝐚𝐬𝐬𝐚𝐬 𝐬𝐚𝐢𝐝: “It is the fear of harm or death to oneself or some body parts by abstaining 𝐟𝐫𝐨𝐦 𝐞𝐚𝐭𝐢𝐧𝐠.” (Ahkam al-Quran 1: 195)

𝐀𝐥𝐥𝐚𝐡 𝐭𝐡𝐞 𝐄𝐱𝐚𝐥𝐭𝐞𝐝 𝐬𝐚𝐢𝐝:

“He has only forbidden you ˹to eat˺ carrion, blood, swine,1 and what is slaughtered in the name of any other than Allah. But if someone is compelled by necessity—neither driven by desire nor exceeding immediate need—they will not be sinful. Surely Allah is All-Forgiving, Most Merciful.” (Quran 2:173).

𝘏𝘰𝘸 𝘤𝘢𝘯 𝘰𝘯𝘦 𝘶𝘴𝘦 𝘵𝘩𝘦 𝘷𝘦𝘳𝘴𝘦 𝘰𝘧 𝘯𝘦𝘤𝘦𝘴𝘴𝘪𝘵𝘺 𝘸𝘩𝘪𝘤𝘩 𝘤𝘰𝘯𝘤𝘦𝘳𝘯𝘴 𝘧𝘰𝘰𝘥, 𝘵𝘰 𝘫𝘶𝘴𝘵𝘪𝘧𝘺 𝘤𝘰𝘮𝘮𝘪𝘵𝘵𝘪𝘯𝘨 𝘢𝘤𝘵𝘴 𝘰𝘧 𝘒𝘶𝘧𝘳 𝘢𝘯𝘥 𝘚𝘩𝘪𝘳𝘬?!

𝐒𝐡𝐞𝐢𝐤𝐡 𝐇𝐚𝐦𝐚𝐝 𝐢𝐛𝐧 𝐀𝐭𝐢𝐪 𝐫𝐞𝐬𝐩𝐨𝐧𝐝𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐭𝐡𝐨𝐬𝐞 𝐰𝐡𝐨 𝐞𝐪𝐮𝐚𝐭𝐞𝐝 𝐧𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲 𝐰𝐢𝐭𝐡 𝐜𝐨𝐦𝐩𝐮𝐥𝐬𝐢𝐨𝐧 𝐢𝐧 𝐝𝐢𝐬𝐛𝐞𝐥𝐢𝐞𝐟, 𝐬𝐚𝐲𝐢𝐧𝐠:

Allah said: “But whoever is forced [by necessity], neither desiring [it] nor transgressing [its limit], there is no sin upon him.” (Quran 2:173). The condition, after experiencing harm, is that the person consuming (the prohibited) is neither rebellious nor transgressive, and the difference between the two situations is clear. 𝚃𝚑𝚎𝚗 𝚒𝚝 𝚌𝚊𝚗 𝚊𝚕𝚜𝚘 𝚋𝚎 𝚜𝚊𝚒𝚍: 𝙸𝚜 𝚝𝚑𝚎𝚛𝚎 𝚊𝚗𝚢𝚝𝚑𝚒𝚗𝚐 𝚒𝚗 𝚝𝚑𝚎 𝚙𝚎𝚛𝚖𝚒𝚜𝚜𝚒𝚘𝚗 𝚝𝚘 𝚎𝚊𝚝 𝚍𝚎𝚊𝚍 𝚖𝚎𝚊𝚝 𝚏𝚘𝚛 𝚝𝚑𝚎 𝚘𝚗𝚎 𝚒𝚗 𝚗𝚎𝚌𝚎𝚜𝚜𝚒𝚝𝚢 [𝙳𝚊𝚛𝚞𝚛𝚊] 𝚝𝚑𝚊𝚝 𝚒𝚗𝚍𝚒𝚌𝚊𝚝𝚎𝚜 𝚝𝚑𝚎 𝚙𝚎𝚛𝚖𝚒𝚜𝚜𝚒𝚋𝚒𝚕𝚒𝚝𝚢 𝚘𝚏 𝚊𝚙𝚘𝚜𝚝𝚊𝚜𝚢 [𝚁𝚒𝚍𝚊] 𝚋𝚢 𝚌𝚑𝚘𝚒𝚌𝚎?

𝐒𝐡𝐞𝐢𝐤𝐡 𝐀𝐥𝐢 𝐚𝐥-𝐊𝐡𝐮𝐝𝐚𝐲𝐫 𝐜𝐨𝐦𝐦𝐞𝐧𝐭𝐞𝐝 𝐨𝐧 𝐭𝐡𝐢𝐬 𝐛𝐲 𝐬𝐚𝐲𝐢𝐧𝐠:

This is the point and the rebuke. How can one use the permission to eat dead meat for the one in necessity [𝙳𝚊𝚛𝚞𝚛𝚊] to justify apostasy [𝚁𝚒𝚍𝚊] by choice?

This is not permissible, because apostasy [𝚁𝚒𝚍𝚊] is never allowed out of necessity [𝙳𝚊𝚛𝚞𝚛𝚊]. Dead meat is allowed in cases of necessity, but apostasy, 𝚍𝚒𝚜𝚋𝚎𝚕𝚒𝚎𝚏, 𝚊𝚗𝚍 𝚜𝚑𝚒𝚛𝚔 𝚊𝚛𝚎 𝚗𝚘𝚝 𝚊𝚕𝚕𝚘𝚠𝚎𝚍 𝚘𝚞𝚝 𝚘𝚏 𝚗𝚎𝚌𝚎𝚜𝚜𝚒𝚝𝚢, 𝚗𝚘𝚛 𝚏𝚘𝚛 𝚝𝚑𝚎 𝚜𝚊𝚔𝚎 𝚘𝚏 𝚝𝚑𝚎 𝚌𝚊𝚕𝚕 𝚝𝚘 𝙸𝚜𝚕𝚊𝚖.

 (From a recorded lecture: Does necessity or benefit permit shirk or kufr)

𝘛𝘩𝘶𝘴, 𝘯𝘦𝘤𝘦𝘴𝘴𝘪𝘵𝘺 𝘮𝘢𝘬𝘦 𝘧𝘰𝘳𝘣𝘪𝘥𝘥𝘦𝘯 𝘵𝘩𝘪𝘯𝘨𝘴 𝘱𝘦𝘳𝘮𝘪𝘴𝘴𝘪𝘣𝘭𝘦, 𝘴𝘶𝘤𝘩 𝘢𝘴 𝘦𝘢𝘵𝘪𝘯𝘨 𝘥𝘦𝘢𝘥 𝘮𝘦𝘢𝘵 𝘰𝘳 𝘱𝘰𝘳𝘬, 𝘢𝘯𝘥 𝘰𝘵𝘩𝘦𝘳 𝘧𝘰𝘳𝘣𝘪𝘥𝘥𝘦𝘯 𝘵𝘩𝘪𝘯𝘨𝘴. 𝘏𝘰𝘸𝘦𝘷𝘦𝘳, 𝘵𝘩𝘪𝘴 𝘷𝘦𝘳𝘴𝘦 𝘥𝘰𝘦𝘴 𝘯𝘰𝘵 𝘱𝘦𝘳𝘮𝘪𝘵 𝘵𝘩𝘦 𝘒𝘶𝘧𝘳!

𝘼𝙡-𝙕𝙖𝙧𝙠𝙖𝙨𝙝𝙞 𝙨𝙖𝙮𝙨 𝙞𝙣 𝘼𝙡-𝙈𝙖𝙣𝙩𝙝𝙪𝙧 𝙛𝙞𝙡-𝙌𝙖𝙬𝙖’𝙞𝙙: “Necessities permit prohibitions”; and thus, dead meat is permitted in cases of starvation, and using wine to help swallow food when one chokes and finds nothing else is allowed, and the utterance of disbelief is permitted for the 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] (Al-Manthur fil-Qawa’id 2:317)

𝘚𝑜 𝑑𝘪𝑠𝘣𝑒𝘭𝑖𝘦𝑓 𝑖𝘴 𝘰𝑛𝘭𝑦 𝑝𝘦𝑟𝘮𝑖𝘵𝑡𝘦𝑑 𝑢𝘯𝑑𝘦𝑟 𝑐𝘰𝑚𝘱𝑙𝘦𝑡𝘦 𝘤𝑜𝘦𝑟𝘤𝑖𝘰𝑛 𝑤𝘪𝑡𝘩 𝘪𝑡𝘴 𝘤𝑜𝘯𝑑𝘪𝑡𝘪𝑜𝘯𝑠, 𝘢𝑠 𝑤𝘦 𝘩𝑎𝘷𝑒 𝑝𝘳𝑒𝘷𝑖𝘰𝑢𝘴𝑙𝘺 𝘮𝑒𝘯𝑡𝘪𝑜𝘯𝑒𝘥.

==============================================

(4) الكفر بين الضرورة والإكراه

هل الضرورة تبيح الشرك والكفر؟!

يجيب على هذا شيخ الاسلام ابن تيمية:

زإن المحرمات قسمان:

أحدهما: ما يقطع بأن الشرع لم يبح منه شيئاً لا لضرورة ولا لغير ضرورة: كالشرك، والفواحش، والقول على الله بغير علم. والظلم المحض، وهى الأربعة المذكورة في قوله تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن، والإثم والبغي بغير الحق، وأن تشركوا بالله مالم يُنَزّل به سلطاناً، وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) ـ الأعراف 33 ــ.

فهذه الأشياء محرمة في جميع الشرائع، وبتحريمها بعث الله جميع الرسل، ولم يبح منها شيئاً قط، ولا في حال من الأحوال، ولهذا أنزلت في هذه السورة المكية، ونفي التحريم عما سواها، فإنما حرمه بعدها كالدم والميتة ولحم الخنزير حرمه في حال دون حال، وليس تحريمه مطلقاً.

وكذلك «الخمر» يباح لدفع الغصة بالاتفاق، ويباح لدفع العطش في أحد قولي العلماء، ومن لم يبحها قال: إنها لاتدفع العطش، وهذا مأخذ أحمد. فحينئذ فالأمر موقوف على دفع العطش بها، فإن علم أنها تدفعه أبيحت بلا ريب. كما يباح لحم الخنزير لدفع المجاعة، وضرورة العطش الذي يرى أنه يهلكه أعظم من ضرورة الجوع، ولهذا يباح شرب النجاسات عند العطش بلا نزاع، فإن اندفع العطش وإلا فلا إباحة في شيء من ذلك.) (مجموع الفتاوي) 14/470 ــ 471.

فبين لنا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان الضرورة لا تبيح الشرك او الكفر ولا في حال من الاحوال، أنما الضرورة اباحة أكل الميتة ولحم الخنزير والخمر ونحوها. ولا يعتد بقول من قال بأن عند الضرورة يباح قول او فعل الكفر كا التحاكم للطاغوت او تولي المشركين.

𝐊𝐮𝐟𝐫 𝐁𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐍𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲 [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] 𝐚𝐧𝐝 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] (𝟒)

𝑫𝒐𝒆𝒔 𝑵𝒆𝒄𝒆𝒔𝒔𝒊𝒕𝒚 𝑷𝒆𝒓𝒎𝒊𝒕 𝑺𝒉𝒊𝒓𝒌 𝒐𝒓 𝑲𝒖𝒇𝒓?

𝗦𝗵𝗮𝘆𝗸𝗵 𝗮𝗹-𝗜𝘀𝗹𝗮𝗺 𝗜𝗯𝗻 𝗧𝗮𝘆𝗺𝗶𝘆𝘆𝗮𝗵 𝗽𝗿𝗼𝘃𝗶𝗱𝗲𝘀 𝗮𝗻 𝗮𝗻𝘀𝘄𝗲𝗿 𝘁𝗼 𝘁𝗵𝗶𝘀 𝗾𝘂𝗲𝘀𝘁𝗶𝗼𝗻:

He explains that forbidden acts fall into two categories:

1. The first category includes actions that are definitively prohibited by the (Shari’a), regardless of necessity [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] or any other circumstance. These include 𝐩𝐨𝐥𝐲𝐭𝐡𝐞𝐢𝐬𝐦 (𝐬𝐡𝐢𝐫𝐤), immoral acts (fahisha), speaking about Allah without knowledge, and pure injustice. These are the four prohibitions mentioned in the verse from Surah Al-A’raf (33): 

 “𝖲𝖺𝗒: 𝖬𝗒 𝖫𝗈𝗋𝖽 𝗁𝖺𝗌 𝗈𝗇𝗅𝗒 𝖿𝗈𝗋𝖻𝗂𝖽𝖽𝖾𝗇 𝗂𝗆𝗆𝗈𝗋𝖺𝗅 𝖺𝖼𝗍𝗌, 𝗐𝗁𝖾𝗍𝗁𝖾𝗋 𝗈𝗉𝖾𝗇𝗅𝗒 𝗈𝗋 𝗌𝖾𝖼𝗋𝖾𝗍𝗅𝗒, 𝖺𝗇𝖽 𝗌𝗂𝗇, 𝖺𝗇𝖽 𝗎𝗇𝗃𝗎𝗌𝗍 𝖺𝗀𝗀𝗋𝖾𝗌𝗌𝗂𝗈𝗇, 𝖺𝗇𝖽 𝗍𝗁𝖺𝗍 𝗒𝗈𝗎 𝖺𝗌𝗌𝗈𝖼𝗂𝖺𝗍𝖾 𝗐𝗂𝗍𝗁 𝖠𝗅𝗅𝖺𝗁 𝗍𝗁𝖺𝗍 𝖿𝗈𝗋 𝗐𝗁𝗂𝖼𝗁 𝖧𝖾 𝗁𝖺𝗌 𝗌𝖾𝗇𝗍 𝖽𝗈𝗐𝗇 𝗇𝗈 𝖺𝗎𝗍𝗁𝗈𝗋𝗂𝗍𝗒, 𝖺𝗇𝖽 𝗍𝗁𝖺𝗍 𝗒𝗈𝗎 𝗌𝖺𝗒 𝖺𝖻𝗈𝗎𝗍 𝖠𝗅𝗅𝖺𝗁 𝗐𝗁𝖺𝗍 𝗒𝗈𝗎 𝖽𝗈 𝗇𝗈𝗍 𝗄𝗇𝗈𝗐.”

These actions are forbidden in all divinely revealed laws, and all prophets were sent to prohibit them. Allah has never allowed them under any circumstances or at any time. This is why these prohibitions are mentioned in a Meccan surah, and the prohibition does not extend beyond them. 𝑂𝘵ℎ𝘦𝑟 𝑝𝘳𝑜𝘩𝑖𝘣𝑖𝘵𝑖𝘰𝑛𝘴, 𝑠𝘶𝑐𝘩 𝘢𝑠 𝑡𝘩𝑒 𝑐𝘰𝑛𝘴𝑢𝘮𝑝𝘵𝑖𝘰𝑛 𝑜𝘧 𝘣𝑙𝘰𝑜𝘥, 𝑐𝘢𝑟𝘳𝑖𝘰𝑛, 𝘢𝑛𝘥 𝘱𝑜𝘳𝑘, 𝘸𝑒𝘳𝑒 𝑚𝘢𝑑𝘦 𝘧𝑜𝘳𝑏𝘪𝑑𝘥𝑒𝘯 𝘶𝑛𝘥𝑒𝘳 𝘤𝑒𝘳𝑡𝘢𝑖𝘯 𝘤𝑜𝘯𝑑𝘪𝑡𝘪𝑜𝘯𝑠 𝑏𝘶𝑡 𝑛𝘰𝑡 𝑎𝘣𝑠𝘰𝑙𝘶𝑡𝘦𝑙𝘺.

2. He continues by mentioning that alcohol, for example, is permitted in cases of severe choking (i.e., to prevent suffocation). Some scholars also permit its use to quench thirst. Those who forbid it argue that it doesn’t alleviate thirst. This was Imam Ahmad’s reasoning. Thus, whether it is allowed depends on whether it will alleviate thirst. If it is known to quench thirst, it becomes permissible without doubt, just as pork is allowed to prevent starvation. The necessity of quenching thirst, which is believed to lead to death, is considered greater than the necessity to alleviate hunger. This is why drinking impure substances is permitted to relieve thirst without dispute. However, if thirst is not alleviated, there is no permissibility for any of these actions.

(𝙈𝙖𝙟𝙢𝙤𝙤’ 𝙖𝙡-𝙁𝙖𝙩𝙖𝙬𝙖) 14/470-471

𝙸𝚗 𝚌𝚘𝚗𝚌𝚕𝚞𝚜𝚒𝚘𝚗, 𝙸𝚋𝚗 𝚃𝚊𝚢𝚖𝚒𝚢𝚢𝚊𝚑, 𝚖𝚊𝚢 𝙰𝚕𝚕𝚊𝚑 𝚑𝚊𝚟𝚎 𝚖𝚎𝚛𝚌𝚢 𝚘𝚗 𝚑𝚒𝚖, 𝚌𝚕𝚊𝚛𝚒𝚏𝚒𝚎𝚜 𝚝𝚑𝚊𝚝 𝚗𝚎𝚌𝚎𝚜𝚜𝚒𝚝𝚢 𝚍𝚘𝚎𝚜 𝚗𝚘𝚝 𝚙𝚎𝚛𝚖𝚒𝚝 𝚂𝚑𝚒𝚛𝚔 𝚘𝚛 𝙺𝚞𝚏𝚛 𝚞𝚗𝚍𝚎𝚛 𝚊𝚗𝚢 𝚌𝚒𝚛𝚌𝚞𝚖𝚜𝚝𝚊𝚗𝚌𝚎𝚜. 𝙽𝚎𝚌𝚎𝚜𝚜𝚒𝚝𝚢 [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] 𝚘𝚗𝚕𝚢 𝚊𝚕𝚕𝚘𝚠𝚜 𝚝𝚑𝚎 𝚌𝚘𝚗𝚜𝚞𝚖𝚙𝚝𝚒𝚘𝚗 𝚘𝚏 𝚌𝚊𝚛𝚛𝚒𝚘𝚗, 𝚙𝚘𝚛𝚔, 𝚊𝚕𝚌𝚘𝚑𝚘𝚕, 𝚊𝚗𝚍 𝚜𝚒𝚖𝚒𝚕𝚊𝚛 𝚝𝚑𝚒𝚗𝚐𝚜. 𝚃𝚑𝚎 𝚘𝚙𝚒𝚗𝚒𝚘𝚗 𝚝𝚑𝚊𝚝 𝚙𝚎𝚛𝚖𝚒𝚝𝚜 𝚝𝚑𝚎 𝚞𝚝𝚝𝚎𝚛𝚊𝚗𝚌𝚎 𝚘𝚛 𝚊𝚌𝚝𝚒𝚘𝚗 𝚘𝚏 𝙺𝚞𝚏𝚛, 𝚜𝚞𝚌𝚑 𝚊𝚜 𝚜𝚎𝚎𝚔 𝚓𝚞𝚍𝚐𝚖𝚎𝚗𝚝 𝚝𝚘 𝚝𝚑𝚎 [𝚃𝚊𝚐𝚑𝚞𝚝] 𝚘𝚛 𝚊𝚕𝚕𝚢𝚒𝚗𝚐 𝚠𝚒𝚝𝚑 𝚙𝚘𝚕𝚢𝚝𝚑𝚎𝚒𝚜𝚝𝚜, 𝚒𝚜 𝚗𝚘𝚝 𝚟𝚊𝚕𝚒𝚍.

==============================================

(5) الكفر بين الضرورة والإكراه

تحبيذ العلماء على الثبات عند الأكراه الملجئ ولو ادى ذلك الى تلف النفس و ان لا يسارع في الكفر الا لمن لا يطيق هذا

قال ابنُ بطَّال: (أجمع العُلَماءُ على أنَّ من أُكرِهَ على الكُفرِ فاختار القتل، أنَّه أعظَمُ أجرًا عند الله ممَّن اختار الرُّخصةَ) .((شرح صحيح البخاري)) (8/ 295).

وقال ابنُ كثير: (ولهذا اتفق العلماء على أنه يجوز أن يوالى المكره على الكفر، إبقاء لمهجته، ويجوز له أن يستقتل، كما كان بلال رضي الله عنه يأبى عليهم ذلك وهم يفعلون به الأفاعيل، حتى أنهم ليضعون الصخرة العظيمة على صدره في شدة الحر، ويأمرونه أن يشرك بالله فيأبى عليهم وهو يقول: أحد، أحد. ويقول: والله ‌لو ‌أعلم ‌كلمة هي أغيظ لكم منها لقلتها، رضي الله عنه وأرضاه. وكذلك حبيب بن زيد الأنصاري لما قال له مسيلمة الكذاب: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ فيقول: نعم. فيقول: أتشهد أني رسول الله؟ فيقول: لا أسمع. فلم يزل يقطعه إربا إربا وهو ثابت على ذلك)

وقال ابنُ كثير: أيضاً (الأفضَلُ والأَولى أن يثبُتَ المسلِمُ على دينِه ولو أفضى إلى قَتْلِه. ((تفسير ابن كثير)) (4/ 606)

وقال ابنُ العربي: (إنَّ الكُفرَ وإن كان بالإكراهِ جائزًا عند العُلَماء، فإنَّ من صبر على البلاءِ ولم يفتَتِنْ حتى قُتِلَ، فإنَّه شهيدٌ، ولا خِلافَ في ذلك، وعليه تدُلُّ آثارُ الشَّريعةِ التي يطولُ سَرْدُها) . (أحكام القرآن)) (3/ 162)

وقال المواق ناقلا عن سحنون وغيره: (إن أكره على كفر أو شتم النبي صلى الله عليه وسلم أو قذف مسلم بقطع عضو أو ضرب يخاف منه تلف بعض أعضائه لا تلف نفسه لم يجز له ذلك؛ إنما يسعه ذلك لخوف القتل لا لغيره، وله أن يصبر حتى يقتل وهو أفضل). التاج والاكليل 313/5

وقال خليل بن إسحاق في الفقه المالكي: (وأما الكفر وسبه عليه السلام وقذف المسلم فإنما يجوز للقتل). مختصر خليل 115

𝐊𝐮𝐟𝐫 𝐁𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐍𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲 [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] 𝐚𝐧𝐝 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] (𝟓)

Encouragement of scholars to remain steadfast in the Coercion [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] sitioution, even if it leads to self-harm or death, and not to hasten to Kufr except for those who cannot bear it

𝐈𝐛𝐧 𝐁𝐚𝐭𝐭𝐚𝐥 𝐬𝐚𝐢𝐝: “The scholars unanimously agree that if someone is forced to choose between Kufr and death, and they choose death, their reward is greater with Allah than someone who chooses the concession (Take the permission of coercion[𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡]).” (𝙎𝙝𝙖𝙧𝙝 𝙎𝙖𝙝𝙞𝙝 𝙖𝙡-𝘽𝙪𝙠𝙝𝙖𝙧𝙞, 8/295).

𝐈𝐛𝐧 𝐊𝐚𝐭𝐡𝐢𝐫 𝐬𝐚𝐢𝐝: “For this reason, scholars agreed that it is permissible for a person under coercion[𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] to renounce faith in order to save his life, but it is also permissible for him to refuse and 𝐜𝐡𝐨𝐨𝐬𝐞 𝐝𝐞𝐚𝐭𝐡. 𝐓𝐡𝐢𝐬 𝐰𝐚𝐬 𝐭𝐡𝐞 𝐜𝐚𝐬𝐞 𝐰𝐢𝐭𝐡 𝐁𝐢𝐥𝐚𝐥 (رضي الله عنه), who refused to obey his persecutors even when they did terrible things to him, such as placing a heavy rock on his chest in the scorching heat, demanding that he associate partners with Allah. He refused and kept saying, ‘One, One (i.e the word of Tawhid).’ He also said, ‘By Allah, if I knew a word more irritating to you than this, I would say it.’ رضي الله عنه. 𝐒𝐢𝐦𝐢𝐥𝐚𝐫𝐥𝐲, 𝐰𝐡𝐞𝐧 𝐇𝐚𝐛𝐢𝐛 𝐢𝐛𝐧 𝐙𝐚𝐲𝐝 𝐚𝐥-𝐀𝐧𝐬𝐚𝐫𝐢 was asked by Musaylimah Al Kadhaab (the liar), ‘Do you bear witness that Muhammad is the Messenger of Allah?’ he said, ‘Yes.’ Then Musaylimah asked, ‘Do you bear witness that I am the messenger of Allah?’ to which he replied, ‘I do not hear.’ Musaylimah continued to mutilate him piece by piece while he remained firm in his faith.”

𝐈𝐛𝐧 𝐊𝐚𝐭𝐡𝐢𝐫 𝐚𝐥𝐬𝐨 𝐬𝐚𝐢𝐝: “The best and most preferable course of action is for the Muslim to remain steadfast in his religion, even if it leads to his death.” (𝘈𝘭-𝘛𝘢̄𝘫 𝘸𝘢𝘭-𝘐𝘬𝘭𝘦𝘦𝘭, 5/313).

𝐈𝐛𝐧 𝐚𝐥-𝐀𝐫𝐚𝐛𝐢 𝐬𝐚𝐢𝐝: “Although disbelief under coercion is permissible according to the scholars, but if someone endures the trial and does not falter in their faith until they are killed, then they are a martyr, and there is no disagreement about that. This is supported by the teachings of the Sharia, which would take too long to enumerate.” (𝐴ℎ𝑘𝑎𝑚 𝑎𝑙-𝑄𝑢𝑟’𝑎𝑛, 3/162)

𝐀𝐥-𝐌𝐚𝐰𝐚𝐪, 𝐪𝐮𝐨𝐭𝐢𝐧𝐠 𝐒𝐚𝐡𝐧𝐮𝐧 𝐚𝐧𝐝 𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫𝐬, 𝐬𝐚𝐢𝐝: “If someone is coerced into Kufr, insulting the Prophet (peace be upon him), or falsely accusing a Muslim under threat of having a limb cut off or being beaten to the extent that they fear the loss of a limb but not their life, they are not permitted to do so. It is only permissible out of fear of death, not for any other reason. However, they may choose to endure until they are killed, which is the better course of action.” (Al-Taj wal-Iklil, 5/313)

𝐊𝐡𝐚𝐥𝐢𝐥 𝐢𝐛𝐧 𝐈𝐬𝐡𝐚𝐪 𝐬𝐚𝐢𝐝: “And the Kufr and insulting the Prophet (peace be upon him), or falsely accusing a Muslim are only permissible under the threat of death.” (𝑀𝑢𝑘ℎ𝑡𝑎𝑠𝑎𝑟 𝐾ℎ𝑎𝑙𝑖𝑙, 115).

==============================================

(6) الكفر بين الضرورة والإكراه

ذهب الجمهور الى عدم اعتبار حفظ المال إكراهاً مبررا للوقوع في الكفر

قال الإمام الجصاص رحمه الله عند تفسيره لأول سورة الممتحنة: ( وفي هذه الآية دلالة على أن الخوف على المال والولد لا يبيح التقية في إظهار الكفر، وأنه لا يكون بمنزلة الخوف على نفسه لأن الله نهى المؤمنين عن مثل ما فعل حاطب مع خوفه على أهله وماله ، وكذلك قال أصحابنا أنه لو قال لرجل : ” لأقتلن ولدك أو لتكفرن ” أنه لا يسعه إظهار الكفر. ومن الناس من يقول فيمن له على رجل مال فقال : ” لا أقر لك حتى تحط عني بعضه ” فحط عنه بعضه أنه لا يصح الحط عنه وجُعل خوفه على ذهاب ماله بمنزلة الإكراه على الحط ، وهو فيما أظن مذهب ابن أبي ليلى ، وما ذكرناه يدل على صحة قولنا ، ويدل على أن الخوف على المال والأهل لا يبيح التقية أن الله فرض الهجرة على المؤمنين ولم يعذرهم في التخلف لأجل أموالهم وأهلهم ، فقال : ” قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم ” الآية ، وقال : ” قالوا كنا مستضعفين في الأرض قال ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ” ) ((أحكام القرآن للإمام الجصاص)) (8/ 295)

____________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

قال السَّعديُّ في تفسيره: (لَمَّا ذَكَر تعالى أنَّه لا بُدَّ أن يمتَحِنَ من ادَّعى الإيمانَ؛ لِيَظهَرَ الصَّادِقُ من الكاذِبِ، بَيَّن تعالى أنَّ من النَّاسِ فريقًا لا صبر لهم على المحَنِ، ولا ثباتَ لهم على بعضِ الزلازِلِ، فقال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ بضَربٍ، أو أخذِ مالٍ، أو تعييرٍ؛ ليرتَدَّ عن دينِه، وليراجِعَ الباطِلَ، جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ أي: يجعَلُها صادَّةً له عن الإيمانِ والثباتِ عليه، كما أنَّ العذابَ صادٌّ عما هو سَبَبُه وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ؛ لأنَّه موافِقٌ للهوى، فهذا الصِّنفُ من النَّاسِ من الذين قال اللهُ فيهم: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج: 11] أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ؛ حيث أخبَرَكم بهذا الفَريقِ الذي حالُه كما وُصِفَ لكم، فتَعرِفون بذلك كمالَ عِلْمِه وسَعةَ حِكمتِه) تفسير السعدي لسورة العنكبوت اية 10-11

𝐊𝐮𝐟𝐫 𝐁𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐍𝐞𝐜𝐞𝐬𝐬𝐢𝐭𝐲 [𝐃𝐚𝐫𝐮𝐫𝐚] 𝐚𝐧𝐝 𝐂𝐨𝐞𝐫𝐜𝐢𝐨𝐧 [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐚𝐡] (𝟔)

𝗧𝗵𝗲 𝗺𝗮𝗷𝗼𝗿𝗶𝘁𝘆 𝗼𝗳 𝘀𝗰𝗵𝗼𝗹𝗮𝗿𝘀 𝗱𝗼 𝗻𝗼𝘁 𝗰𝗼𝗻𝘀𝗶𝗱𝗲𝗿 𝘁𝗵𝗲 𝗽𝗿𝗲𝘀𝗲𝗿𝘃𝗮𝘁𝗶𝗼𝗻 𝗼𝗳 𝘄𝗲𝗮𝗹𝘁𝗵 𝘁𝗼 𝗯𝗲 𝗮 𝗷𝘂𝘀𝘁𝗶𝗳𝗶𝗮𝗯𝗹𝗲 𝗿𝗲𝗮𝘀𝗼𝗻 𝗳𝗼𝗿 𝗳𝗮𝗹𝗹𝗶𝗻𝗴 𝗶𝗻𝘁𝗼 𝗱𝗶𝘀𝗯𝗲𝗹𝗶𝗲𝗳 (𝗸𝘂𝗳𝗿).

𝐈𝐦𝐚𝐦 𝐀𝐥-𝐉𝐚𝐬𝐬𝐚𝐬, رحمه الله, 𝐜𝐨𝐦𝐦𝐞𝐧𝐭𝐞𝐝 𝐨𝐧 𝐭𝐡𝐞 𝐢𝐧𝐭𝐞𝐫𝐩𝐫𝐞𝐭𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧 𝐨𝐟 𝐭𝐡𝐞 𝐟𝐢𝐫𝐬𝐭 𝐯𝐞𝐫𝐬𝐞 𝐨𝐟 𝐒𝐮𝐫𝐚𝐡 𝐀𝐥-𝐌𝐮𝐦𝐭𝐚𝐡𝐚𝐧𝐚𝐡: “This verse indicates 𝚝𝚑𝚊𝚝 𝚏𝚎𝚊𝚛 𝚏𝚘𝚛 𝚘𝚗𝚎’𝚜 𝚠𝚎𝚊𝚕𝚝𝚑 𝚊𝚗𝚍 𝚏𝚊𝚖𝚒𝚕𝚢 𝚍𝚘𝚎𝚜 𝚗𝚘𝚝 𝚙𝚎𝚛𝚖𝚒𝚝 𝚘𝚗𝚎 𝚝𝚘 𝚙𝚛𝚊𝚌𝚝𝚒𝚌𝚎 𝐓𝐚𝐪𝐢𝐲𝐲𝐚𝐡 (𝚍𝚒𝚜𝚜𝚒𝚖𝚞𝚕𝚊𝚝𝚒𝚘𝚗) 𝚋𝚢 𝚍𝚒𝚜𝚙𝚕𝚊𝚢𝚒𝚗𝚐 𝙺𝚞𝚏𝚛, and that it is not equivalent to fear for one’s life. Allah forbade the believers 𝚏𝚛𝚘𝚖 𝚍𝚘𝚒𝚗𝚐 𝚠𝚑𝚊𝚝 𝙷𝚊𝚝𝚒𝚋 𝚍𝚒𝚍, despite his fear for his family and wealth. Likewise, our scholars have said that if someone says to a man, ‘I will kill your child unless you disbelieve,’ it is not permissible for him to display disbelief (Kufr). Some people say that if a man has a debt and the creditor says, ‘I will not acknowledge your payment unless you waive part of it,’ and the debtor waives part of it out of fear of losing his money, that this waiver is not valid. His fear of losing his money is considered as coercion for waiving the debt, which is, I believe, the opinion of Ibn Abi Layla. What we have mentioned supports our view and indicates 𝐭𝐡𝐚𝐭 𝐟𝐞𝐚𝐫 𝐟𝐨𝐫 𝐨𝐧𝐞’𝐬 𝐰𝐞𝐚𝐥𝐭𝐡 𝐚𝐧𝐝 𝐟𝐚𝐦𝐢𝐥𝐲 𝐝𝐨𝐞𝐬 𝐧𝐨𝐭 𝐩𝐞𝐫𝐦𝐢𝐭 𝐓𝐚𝐪𝐢𝐲𝐲𝐚𝐡. This is evident as Allah obligated Hijrah upon the believers and did not excuse them from staying behind because of their wealth and families. 𝐀𝐥𝐥𝐚𝐡 𝐬𝐚𝐲𝐬: ‘Say, [O Muhammad], if your fathers, your sons, your brothers, your wives, your kindred…’ [At-Tawbah: 24], 𝐚𝐧𝐝 𝐇𝐞 𝐚𝐥𝐬𝐨 𝐬𝐚𝐢𝐝: ‘They said, “We were oppressed in the land.” [The angels] said, “Was not the earth of Allah spacious [enough] for you to emigrate therein?”‘ [An-Nisa: 97]” (𝐴ℎ𝑘𝑎𝑚 𝑎𝑙-𝑄𝑢𝑟’𝑎𝑛 𝑏𝑦 𝐼𝑚𝑎𝑚 𝐴𝑙-𝐽𝑎𝑠𝑠𝑎𝑠, 8/295).

____________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

𝐒𝐡𝐞𝐢𝐤𝐡 𝐀𝐬-𝐒𝐚’𝐝𝐢 𝐜𝐨𝐦𝐦𝐞𝐧𝐭𝐞𝐝 𝐢𝐧 𝐡𝐢𝐬 𝐓𝐚𝐟𝐬𝐢𝐫 𝐨𝐟 𝐒𝐮𝐫𝐚𝐡 𝐀𝐥-𝐀𝐧𝐤𝐚𝐛𝐮𝐭, 𝐯𝐞𝐫𝐬𝐞𝐬 𝟏𝟎-𝟏𝟏: “After Allah mentioned that He will inevitably test those who claim faith to distinguish the truthful from the liars, He clarified that among people, there is a group that lacks patience during trials and cannot remain steadfast during some hardships. 𝐀𝐥𝐥𝐚𝐡 𝐬𝐚𝐢𝐝: ‘(And of the people is he who says, “We believe in Allah,)” but when he is harmed for [the cause of] Allah’— 𝚋𝚎 𝚒𝚝 𝚝𝚑𝚛𝚘𝚞𝚐𝚑 𝚙𝚑𝚢𝚜𝚒𝚌𝚊𝚕 𝚙𝚞𝚗𝚒𝚜𝚑𝚖𝚎𝚗𝚝, 𝚌𝚘𝚗𝚏𝚒𝚜𝚌𝚊𝚝𝚒𝚘𝚗 𝚘𝚏 𝚠𝚎𝚊𝚕𝚝𝚑, 𝚘𝚛 𝚖𝚘𝚌𝚔𝚎𝚛𝚢 𝚝𝚘 𝚖𝚊𝚔𝚎 𝚑𝚒𝚖 𝚛𝚎𝚗𝚘𝚞𝚗𝚌𝚎 𝚑𝚒𝚜 𝚛𝚎𝚕𝚒𝚐𝚒𝚘𝚗 𝚊𝚗𝚍 𝚛𝚎𝚝𝚞𝚛𝚗 𝚝𝚘 𝚏𝚊𝚕𝚜𝚎𝚑𝚘𝚘𝚍— 𝚑𝚎 𝚌𝚘𝚗𝚜𝚒𝚍𝚎𝚛𝚜 𝚝𝚑𝚎 𝚝𝚛𝚒𝚊𝚕 𝚘𝚏 𝚝𝚑𝚎 𝚙𝚎𝚘𝚙𝚕𝚎 𝚊𝚜 [𝚜𝚎𝚟𝚎𝚛𝚎 𝚊𝚜] 𝚝𝚑𝚎 𝚙𝚞𝚗𝚒𝚜𝚑𝚖𝚎𝚗𝚝 𝚘𝚏 𝙰𝚕𝚕𝚊𝚑. That is, he allows the trials of people to turn him away from faith and steadfastness in the same way that punishment prevents someone from doing something. ”(But if victory comes from your Lord, they will surely say, “Indeed, we were with you.)”‘ 𝚃𝚑𝚒𝚜 𝚒𝚜 𝚋𝚎𝚌𝚊𝚞𝚜𝚎 𝚒𝚝 𝚊𝚕𝚒𝚐𝚗𝚜 𝚠𝚒𝚝𝚑 𝚝𝚑𝚎𝚒𝚛 𝚍𝚎𝚜𝚒𝚛𝚎𝚜. 𝚃𝚑𝚒𝚜 𝚝𝚢𝚙𝚎 𝚘𝚏 𝚙𝚎𝚛𝚜𝚘𝚗 𝚒𝚜 𝚊𝚖𝚘𝚗𝚐 𝚝𝚑𝚘𝚜𝚎 𝙰𝚕𝚕𝚊𝚑 𝚍𝚎𝚜𝚌𝚛𝚒𝚋𝚎𝚍 𝚊𝚜: (And of the people is he who worships Allah on the edge. If he is touched by good, he is reassured by it, but if he is struck by a trial, he turns on his face. He has lost [this] world and the Hereafter. That is what is the manifest loss.) [Al-Hajj: 11]. ‘(Is not Allah most knowing of what is within the breasts of all the worlds?)” Here, Allah informs you about this group whose condition is as described, so that you may recognize the perfection of His knowledge and the vastness of His wisdom.” (𝑇𝑎𝑓𝑠𝑖𝑟 𝐴𝑠-𝑆𝑎’𝑑𝑖, 𝑃 627)

==============================================

(7) الكفر بين الضرورة والإكراه

بيان الفرق في مصطلح “الاكراه” عند الفقهاء و ليس كل اكراه يباح معه الكفر

قال شيخ الاسلام أبن تيمية رحمه الله: ‌تأملت ‌المذهب ‌فوجدت ‌الإكراه يختلف باختلاف المكره عليه فليس الإكراه المعتبر في كلمة الكفر كالإكراه المعتبر في الهبة ونحوها فإن أحمد قد نص في غير موضع على أن الإكراه على الكفر لا يكون إلا بتعذيب من ضرب أو قيد ولا يكون الكلام إكراها.

وقد نص على أن المرأة لو وهبت زوجها صداقها أو مسكنها فلها أن ترجع بناء على أنها لا تهب له إلا إذا خافت أن يطلقها أو يسيء عشرتها فجعل خوف الطلاق أو سوء العشرة إكراها في الهبة ولفظه في موضع آخر؛ لأنه أكرهها ومثل هذا لا يكون إكراها على الكفر فإن الأسير إذا خشي من الكفار أن لا يزوجوه وأن يحولوا بينه وبين امرأته لم يبح له التكلم بكلمة الكفر ومثل هذا لو كان له عند رجل حق من دين أو وديعة فقال لا أعطيك حتى تبيعني أو تهبني فقال مالك هو إكراه وهو قياس قول أحمد ومنصوصه في مسألة ما إذا منعها حقها لتختلع منه. الفتاوى الكبرى 490/5

___________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

في المحصلة يفهم من هذا أن الإكراه يختلف بحسب المكره عليه. فشروط الإكراه على الكفر ليس كالإكراه في الهبة أو في الطلاق أو في أخذ المال ونحوها.

وأن ليس كل ما يذكر عند الفقهاء من مصطلح الإكراه يعنى به الإكراه الملجئ الذي يباح معه الكفر. ولا يباح الكفر الا بالشروط التي جاءت في القرآن والسنة بفهم سلفنا وخلفنا من العلماء، كما ذكرت آنفًا في المنشورات.

هذا ما تيسر لي جمعه في هذه المسألة فإن يك صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان. هذا والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.

𝐓𝐡𝐞 𝐃𝐢𝐟𝐟𝐞𝐫𝐞𝐧𝐜𝐞 𝐢𝐧 𝐭𝐡𝐞 𝐓𝐞𝐫𝐦 “𝐂𝐨𝐦𝐩𝐮𝐥𝐬𝐢𝐨𝐧 𝐈𝐤𝐫𝐚𝐡” 𝐀𝐜𝐜𝐨𝐫𝐝𝐢𝐧𝐠 𝐭𝐨 𝐭𝐡𝐞 𝐅𝐮𝐪𝐚𝐡𝐚, 𝐚𝐧𝐝 𝐍𝐨𝐭 𝐄𝐯𝐞𝐫𝐲 𝐅𝐨𝐫𝐦 𝐨𝐟 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐮𝐥𝐬𝐢𝐨𝐧 𝐉𝐮𝐬𝐭𝐢𝐟𝐢𝐞𝐬 𝐭𝐡𝐞 𝐊𝐮𝐟𝐫 7

𝐒𝐡𝐚𝐲𝐤𝐡 𝐚𝐥-𝐈𝐬𝐥𝐚𝐦 𝐈𝐛𝐧 𝐓𝐚𝐲𝐦𝐢𝐲𝐲𝐚𝐡, رحمه الله 𝐬𝐚𝐢𝐝: “I pondered upon the (Madhhab) and found that compulsion differs depending on the matter being compelled. The type of compulsion considered in matters of apostasy is not the same as that in cases like giving gifts or similar matters. Imam Ahmad stated on multiple occasions that compulsion to renounce faith (kufr) is only considered valid under conditions of torture, such as beating or shackling; mere words are not sufficient to establish compulsion in this regard.

And he mentioned that if a woman gifts her dowry or her home to her husband, she has the right to reclaim it, on the basis that she only gave it to him out of fear that he might divorce her or treat her poorly. Thus, the fear of divorce or mistreatment is regarded as a compulsion [𝐈𝐤𝐫𝐚𝐡] in gifting, And he mentioned in another place because he coerced her,’ but such a compulsion would not be considered sufficient to justify disbelief. For example, if a captive fears that non-believers will prevent him from marrying or from being with his wife, this would not permit him to utter a word of disbelief. And similar to this (situation of lesser ikrah) is if a man has a rightful claim over another man’s such as a debt or a trust and this man (holding on to his debt or trust) says: ‘I will not give it back to you until you buy something from me or give me something,’ then Maalik رحمه الله said this is also coercion.” (𝐴𝑙-𝐹𝑎𝑡𝑎𝑤𝑎 𝑎𝑙-𝐾𝑢𝑏𝑟𝑎, 5/490)

𝐒𝐮𝐦𝐦𝐚𝐫𝐲

In conclusion, compulsion varies according to what one is being compelled to do. The conditions for compulsion concerning on the Kufr are not the same as those in the context of gifting, divorce, taking property, and similar matters. Not every form of compulsion recognized by the Fuqaha implies the complete coercion that would justify the Kufr, Kufr is only permissible under the conditions prescribed by the Qur’an and Sunnah, as understood by both early and later scholars, as previously mentioned.

This is the conclusion I have gathered on the matter. If it is correct, then it is from Allah; if it is incorrect, then it is from myself and from Shaytan, and Allah and His Messenger are free from it. Allah knows best. And Peace and blessings be upon our Prophet Muhammad.

==================================================================================================================================================================================================================================================================

****العذر بالجهل****

=======================

قال تعالى : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ) [ سورة التوبة: 6]

الله سبحانه وتعالى سماهم مشركين في أول الآية، وفي آخر الآية بين لنا أنهم لا يعلمون جهال ولم يسمعوا كلام الله بعد، ومع ذلك لم

يعذرهم. فإذا كان يوجد عذر في أصل الدين مع بلوغ الرسالة من باب أولى ان الله يعذر من لم تبلغه الرسالة ؟! يا مرجئة كيف الله عز وجل لم يعذر من لم يسمع كلام الله وانتم تقولون الذي سمع كلام الله ونقض اصل دينه جاهل معذور، اليس من باب أولى يعذر الذي لم يسمع ؟؟؟

20 – قال تعالى : ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) سورة البينة: 1]

ايضا هنا الله تبارك وتعالى سماهم كفار ومشركين مع جهلهم وقبل ان تاتيهم البينه.

30 – قال تعالى: (فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ) سورة الأعراف: 30]

أي ارتكبوا الشرك والكفر جهلا منهم أنه شرك بل يحسبون أن فعلهم هدى وصواب وقربي إلى الله الوهاب فمع جهلهم لم يعذرهم الله بارتكابهم الضلال والكفر والشرك.

4 – قال تعالى : (قُلْ هَلْ تُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) 104 – 103 :سورة الكهف[

فكفرهم الله مع جهلهم وعدم قصدهم الكفر وسماهم كفارا وهم يحسبون أنهم على الحق جهلا منهم فلم يعذرهم الله مع جهلهم وكفرهم ومع عدم علمهم وأحبط أعمالهم لأن الشرك محبط للعمل.

5- قال تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ … ) سورة التوبة: 65]

مع أنهم كانوا مجاهدين يقاتلون الروم ولكنهم تكلموا بكلام يقطعون به عناء الطريق ولم يقصدوا الكفر ومع اعترافهم أنهم كانوا يلعبون ومع أن الله صدقهم ولم يكذبهم في أنهم يلعبون ولم يقصدوا الكفر بعد الإيمان وحكم بردتهم بعد الإسلام، فهؤلاء يجهلون أن عملهم ذلك مكفر، فلم ينفعهم جهلهم وتأويلهم فالجد والهزل والجهل في الكفر سواء.

6 – قال تعالى : (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ) سورة المجادلة : 18]

اي يظن أنه على سبيل الرشاد لجهله ولا يعذر بذلك؟

70 – قال تعالى ( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) 1 سورة الأنعام: 148]

فهؤلاء سماهم الله تعالى مشركين ولم يكن عندهم من علم وإنما كانوا يتبعون الظن ولم يعذروا بذلك.

8- قال تعالى ( اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) 1 سورة طه 43 )

ذكر الله أن فرعون طغى قبل أن يرسل إليه موسى.

90 – قال تعالى : ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) 1 سورة الشعراء : 10 )

100 – قال تعالى : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهَا وَاحِدًا لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سورة التوبة: 31 )

هؤلاء المقلدين الذين قلدوا أحبارهم فوقعوا في الشرك وهم مقلدون جاهلون لم يعذروا بذلك، وهذا عدي بن حاتم كان يجهل أن ذلك الانقياد والاستسلام للعلماء في التحليل والتحريم هو نوع من العبادة لهم، فلما دخل على النبي صلى الله الله ووجده يقرأ هذه الآية: { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ } قال: إنهم لم يعبدوهم ، فقال صلى الله عليه وسلم بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فتلك عبادتهم إياهم، فأسلم رضي الله عنه، روى حديثه أحمد والترمذي وابن جرير، وجاء عن حذيفة وابن عباس في تفسير الآية أنهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا كما ذكر ابن كثير.

=======================

[من كفر جاهلا أو مقلدا غير معذور]

قال الشيخ أبا بطين: قال الله -سبحانه- عن النصارى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} 2 الآية. قال عدي بن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم ما عبدناهم. قال: “أليس يحلون ما حرم الله فتحلونه، ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟ قال: بلى قال: فتلك عبادتهم” فذمهم الله -سبحانه-، ‌وسماهم ‌مشركين مع كونهم لم يعلموا أن فعلهم معهم هذا عبادة لهم، فلم يعذروا بالجهل.

الدرر السنية 393/10

=======================

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله : 

ولا ريب أن الله تعالى لم يعذر أهل الجاهلية، الذين لا كتاب لهم، بهذا الشرك الأكبر، كما في حديث عياض بن حمار عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” إن الله نظر إلى أهل الأرض، فمقتهم عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب ” 1. فكيف يعذر أمة كتاب الله بين أيديهم، يقرؤونه، ويسمعونه، وهو حجة الله على عباده

الدرر السنية (11/466)

=======================

=======================

=======================

=======================

=======================

التفريق بين الاسم والحكم

اطلاق الاسم ابتداء –

التعذيب بعد قيام الحجة-

قال ابن القيم: “بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير الإسلام فهو كافر، وأن الله تعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول، هذا في الجملة، والتعيين موكول إلى علم الله وحكمه. هذا في أحكام الثواب والعقاب، وأما في أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر، فأطفال الكفار ومجانينهم كفر في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم” طريق الهجرتين.

قال ابن تيمية: “فلا ينجو من عذاب الله إلا من أخلص لله دينه وعبادته ودعاه مخلصاً له الدين. فلا بد من عبادة الله وحده، وهو واجب على كل أحد، فلا يسقط عن أحد البتة، وهو الإسلام العام الذي لا يقبل الله دينا سواه. ولكن لا يعذب الله أحداً حتى يبعث إليه رسولا. وكما أنه لا يعذبه، فلا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة مؤمنة ولا يدخلها مشرك ولا مستكبر عن عبادة ربه. فمن لم تبلغه الدعوة في الدنيا أُمتحن في الآخرة” 14/477.

قال الشنقيطي في تفسير الآية: “ظاهر الآية أن الله لا يعذب أحداً لا في الدنيا ولا في الآخرة حتى يبعث إليه رسولاً ينذره ويحذره، فمن يعصي ذلك الرسول ويستمر على الكفر والمعصية بعد الإنذار والإعذار. وقد أوضح هذا المعنى في آيات كثيرة وذهبت جماعة من أهل العلم إلى أن كل من مات على الكفر فهو في النار”.

=======================

10 – قال القرافي المالكي: ولذلك لم يعذر الله بالجهل في أصول الدين إجماعاً). شرح تنقيح الفصول: (ص 439)

20 – يقول صدر الدين القونوي الحنفي تلميذ الحافظ ابن كثير : ولو تلفظ بكلمة الكفر طائعا غير معتقد له يكفر لأنه راض بمباشرته ، وإن لم يرض بحكمه كالهازل به ، فإنه يكفر ، ولا يعذر بالجهل، وهذا عند عامة : العلماء خلافا للبعض” شرح الفقه الأكبر لملا علي القاري (ص 241)

3 – قال الشيخ عمر بن محمد بن عوض السنامي من علماء الأحناف في القرن الثامن الهجري : ومن أتى بلفظه الكفر مع علمه أنها لفظة الكفر عن اعتقاد فقد كفر ، وإن لم يعتقد ، أو يعلم أنها لفظة الكفر ، ولكن أتى بها عن اختيار ، فقد كفر عند عامة العلماء، ولا يعذر بالجهل” نصاب الاحتساب للسنامي (ص 193)

40 – كلام صاحب درر البحار” من علماء الأحناف: “وإن لم يعتقد ، أو لما يعلم أنها لفظة الكفر ، ولكن أتى بها على اختيار – فقد كفر عند عامة العلماء ولا يعذر بالجهل”

مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر (ص 696)

50 – الإمام ابن القيم : طبقة المقلدين و جهال الكفرة وأتباعهم وحميرهم الذين هم معهم تبعًا لهم يقولون إنا وجدنا آباءنا على ذلك ولنا بهم أسوة ومع هذا فهم تاركون لأهل الإسلام غير محاربين لهم كنساء المحاربين وخدمهم وأتباعهم الذين لم ينصبوا أنفسهم لما نصبت له أولئك من السعي في إطفاء نور الله وهدم دينه وإخماد كلماته بل هم بمنزلة الدواب . وقد اتفقت الأُمّة على أنّ هذه الطبقة كفّار وإن كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم إلا ما يحكى بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من تبلغه الدعوة وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم” طريق الهجرتين 896/2

=======================

6- الإمام محمد بن عبد الوهاب رسالته الى بن عباد منكرًا عليه إعذاره للمشركين فقال له ” إن كنت تعرف أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ما قاتل الناس إلا على توحيد الألوهية، وتعلم أن هؤلاء قاموا وقعدوا ودخلوا وخرجوا وجاهدوا ليلا ونهارًا في صد الناس عن التوحيد ويقرؤون عليهم مصنفات أهل الشرك ، لأي شيء لم تظهر عداوتهم وأنهم كفار مرتدون ؟ فإن كان باين لك أن أحدًا من العلماء لا يكفر من أنكر التوحيد أو أنه يشك في كفره فاذكره لنا وأفدنا” الدرر السنية : 1/ 53 – 55

70- قال ايضا اباطين النجدي كل من فعل اليوم ذلك عند المشاهد فهو مشرك كافر بدلالة الكتاب و و السنة والاجماع و نعلم ان من فعل ذلك ممن ينتسب الى الاسلام انه لم يوقعهم : الا الجهل فلو علموا ان ذلك يبعد عن الله غاية الابعاد وانه مر الشرك الذي حرمه الله لم يقدموا عليه فكفرهم جميع العلماء ولم يعذروهم بالجهل كما يقول بعض الضالين إن هؤلاء معذورون لأنهم جهال) الدرر السنية ج 10 ص 405

=======================

90 اسحاق بن عبد الرحمن بل ان اهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالاجماع ولا يستغفر لهم وانما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة حكم تكفير المعين – الرسالة السادسة – من كتاب عقيدة الموحدين والرد على الضلال المبتدعين ص 151

100 – وقال المشايخ عبد الله وإبراهيم ابنا عبد اللطيف بن عبد الرحمن وسليمان بن سحمان” وكذلك القبوريون لا يشك في كفرهم من شم رائحة الإيمان ؛ وقد ذكر شيخ الإسلام ، وتلميذه ابن القيم ، في غير موضع : أن نفي التكفير بالمكفرات ، قوليها وفعليها فيم يخفى دليله ، ولم تقم الحجة على فاعله ، وأن النفي يراد به نفي تكفير الفاعل وعقابه ، قبل قيام الحجة عليه ، وأن نفي التكفير مخصوص بمسائل النزاع بين الأئمة. وأما دعاء الصالحين، والاستغاثة بهم ، وقصدهم في الملمات والشدائد، فهذا لا ينازع مسلم في تحريمه ، والحكم بأنه من الشرك الأكبر فليس في تكفيرهم ، وتكفير الجهمية قولان.” الدرر السنية 10/4

=======================

قال شیخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

> فَاسْمُ الْمُشْرِكِ ثَبَتَ قَبْلَ الرِّسَالَةِ؛ فَإِنَّهُ يُشْرِكُ بِرَبِّهِ وَيَعْدِلُ بِهِ وَيَجْعَلُ مَعَهُ آلِهَةً أُخْرَى وَيَجْعَلُ لَهُ أَنْدَادًا قَبْلَ الرَّسُولِ وَيُثْبِتُ أَنَّ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ مُقَدَّمٌ عَلَيْهَا وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجَهْلِ وَالْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ: جَاهِلِيَّةً وَجَاهِلًا قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ وَأَمَّا التَّعْذِيبُ فَلَا. [، مجموع الفتاوى، ٣٨/٢٠]

وقال:

> وَقِيلَ إنَّ ذَلِكَ سَيْءٌ وَشَرٌّ وَقَبِيحٌ قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ؛ لَكِنَّ الْعُقُوبَةَ إنَّمَا تُسْتَحَقُّ بِمَجِيءِ الرَّسُولِ. وَعَلَى هَذَا عَامَّةُ السَّلَفِ وَأَكْثَرُ الْمُسْلِمِينَ وَعَلَيْهِ يَدُلُّ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ. فَإِنَّ فِيهِمَا بَيَانُ أَنَّ مَا عَلَيْهِ الْكُفَّارُ هُوَ شَرٌّ وَقَبِيحٌ وَسَيْءٌ قَبْلَ الرُّسُلِ وَإِنْ كَانُوا لَا يَسْتَحِقُّونَ الْعُقُوبَةَ إلَّا بِالرَّسُولِ. [، مجموع الفتاوى، ٦٧٧/١١]

=======================

العذر بالجهل في المسائل الخفية

👈ونقل أبا بطين من كلام شيخ الإسلام بن تيميه: (إن الأمور الظاهرة التي يعلم الخاصة والعامة من المسلمين أنها من دين الإسلام، مثل الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له ومثل معاداة اليهود والنصارى والمشركين ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر ونحو ذلك، فيكفر مطلقاً) [ملخصاً من الدرر: 1/372 – 373].

فهنالك مسائل التوحيد والرسالة وشرائع الدين الظاهرة والمسائل الخفية، فمن فعل ناقضاً في التوحيد فهذا يكفر مطلقاً ولا يتوقف في تكفيره لأنه جعل مع الله نداً وانتُفِيَ عنه اسم الإسلام.

👈قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ: (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان).اهـ

👈قال أبا بطين في أخر كلامه – أي ابن تيميه – قال: (أما الأمور التي هي مناقضة للتوحيد والإيمان بالرسالة فقد صرح رحمه الله في مواضع كثيرة بكفر أصحابها وقتلهم بعد الاستتابة ولم يعذرهم بالجهل…).اهـ

👈وقال (إن الأدلة على تكفير المسلم الصالح إذا أشرك بالله وصار مع المشركين على الموحدين ولو لم يشرك؛ أكثر من أن تحصر في كلام الله وكلام رسوله وكلام أهل العلم كلهم، إلا أن يكون مكرهاً ولا يعذر بالجهل والتأويل، وأما المسائل الظاهرة التي غير التوحيد، كالصلاة والصيام وتحريم الخمر ومما أُجمِعَ على تحريمه، فهذه من أنكر شئٍ منها أو أستحل شئٍ منها فإنه يكفُر ولا يتوقف في تكفيره ولا يعذر بالجهل، إلا أن يكون مكرهاً، فهذا إن كان لديه مانع يمنعه من التكفير، فيقال له؛ “فعله كفر وهو ليس بكافر”، وأما المسائل الخفية التي تحتاج إلى إزالة الشبهة وفهم الحجة؛ فهي التي تقال فيها مقولة؛ “فعله كفر والفاعل ليس بكافر”).

👈وقال عبد الله وإبراهيم أبناء الشيخ عبد اللطيف وابن سحمان: (مسألة تكفير المعين مسألة معروفة، إذا قال قولاً يكون القول به كفراً فيقال؛ من قال بهذا القول فهو كافر، لكن الشخص المعين إذا قال ذلك لا يحكم بكفره حتى تقام عليه الحجة التي يكفر تاركها، وهذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس)اهـ

👈وذكر ابن سحمان في أول رسالة “تكفير المعين”؛ أن التفريق بين القول والقائل والفعل والفاعل في الشرك الأكبر بدعة، فالأصل في اللغة والشرع؛ “من فعل فعلاً سمى بهذا الفعل”، فمن شرب سميَ شارباً، فهل نقول لمن شرب “ماء”؛ فعله شرب ولكن هو لم يشرب؟! فالنحويين متفقون، سواء قيل بان الاسم مشتق من المصدر أو من الفعل فكل النحويين متفقون على ذلك، في أصل الاشتقاق، لأن المصدر والفعل كلاهما يتضمن الحدث الذي هو الفعل، فشارب مثلا يتضمن حدث الشرب، وهذا الحدث موجود في الفعل والمصدر، وفارق الفعل المصدر بأن الحدث قارنه زمن.

فمن أشرك مع الله غيره سمي مشركا، ومن ابتدع في الدين سمي مبتدعا، ومن شرب الخمر سمي شاربا للخمر.” اهـ

=======================

قال الإمام الشافعي رحمه الله : ( لو عُذِرَ الجاهل ؛ لأجل جهله لكان الجهل خيراً من العلم إذ كان يحط عن العبد أعباء التكليف و يريح قلبه من ضروب التعنيف ؛ فلا حجة للعبد في جهله بالحكم بعد التبليغ و التمكين ؛ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرُسل ) [ المنثور في القواعد ، للزركشي : 2 / 17 ] .

==================================================================================================================================================================================================================================================================

****دروس****

=======================

الشيخ تركي البنعلي / المجلد الأول من سلسلة شرح كتاب التوحيد

https://archive.org/details/3_20240125

الشيخ تركي البنعلي / المجلد الثاني من سلسلة شرح كتاب التوحيد

https://archive.org/details/6_20240125_202401

الشيخ تركي البنعلي / المجلد الثالث من سلسلة شرح كتاب التوحيد

https://archive.org/details/13_20240125

الشيخ تركي البنعلي / المجلد الرابع من سلسلة شرح كتاب التوحيد

https://archive.org/details/17_20240125

الشيخ تركي البنعلي / المجلد الخامس من سلسلة شرح كتاب التوحيد

https://archive.org/details/26_20240126

=======================

 محاضرات الشيخ- ابو علي الأنباري – سلسلة البراعة في تبيان شرك الطاعة

https://archive.org/details/abualialanbari

=======================

سلسلة دروس الشيخ تركي البنعلي في موقع ارشيف

https://archive.org/search?query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%B9%D9%84%D9%8A+&and%5B%5D=mediatype%3A%22audio%22

=======================

شرح قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر (جزئين) للشيخ أبي مالك التميمي – انس النشوان

https://archive.org/details/tam111000111

=======================

قناة الايضاح والبيان للشيخ حسن الاشقر

https://www.youtube.com/@idahbayantv

===================================================================================================================================================================================================

****كتب****

=======================

الباعث على إتمام الناقض الثالث- تأليف: مكتب البحوث والدراسات

https://archive.org/details/tttt11110

=======================

 كتاب : مختصر سيرة الرسول‏ ﷺ – مكتبة الهمة

https://archive.org/details/sertrsol2019fAvlxtqyt

=======================

 كتب من اصدارات مكتبة الهمة

https://archive.org/details/bookhmh/zkah/

=======================

 شرح الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة – للشيخ تركي البنعلي

https://archive.org/details/20240219_20240219_0426

Scroll to Top